لسعات قليلة تعالج امراضا كثيرة

المقاله تحت باب  مقالات و حوارات
في 
16/09/2007 06:00 AM
GMT



العلاج بلسعات النحل واستخدام الطبيعة كبديل عن العلاج بالادوية الكيمائية ,هذا ما ذهب اليه العديد من الناس في الاونة الاخيرة من مصريين وعرب ياتون الى القاهرة لغرض العلاج بلسعات النحل, والتي ثبت مؤخرا فاعلية هذا النوع من العلاج ازاء امراض عديدة,

ومن الجدير بالذكر ان للنحل فوائد كثيرة ذكرت بالقران الكريم ولعل هذا الموضوع من اغرب المواضيع العلمية التي تستحق الدراسة شجعنا ان نبدا برحلة الى اطراف القاهرة حيث منطقة المريوطية والتي اشبه ما تكون بالمناطق الريفية ,

الى منزل الشيخ محمد المنياوي لنجد عنده اعدادا من المواطنين من مختلف الاعمار والجنسيات ومن كلا الجنسين قداصطفوا على جوانب الشيخ المنياوي ليحضى كل واحد منهم بعدد من اللسعات حسب نوع المرض الذي يعانيه ومكانه,

وفي غرفة مجاورة تجلس الدكتورة حنان المنياوي زوجة الحاج محمد المنياوي لتعالج النساء لذات المعاناة ,

والغريب بالامر ان هذه السعات تعالج امراضا من اخمس القدم الى اخر شعرة بالراس ,

وفي بدا لقانا مع المنياوي قال لنا :

بسم الله الرحمن الرحيم

وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النحل أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون

صدق الله العظيم

هذا الشراب الذي يخرج من النحلة فيه شفاء للكثير من الامراض منها السكر والروماتزم و امراض المخ والظهر والتشنجات العصبية وفيروس سي والجيوب الانفية وداء الصدفية والتهابات المفاصل بانواعها وبعض الامراض الجلدية وعدد من امراض العين وغيرها,

ما هي أهم الأمراض التي وجدت استجابة كبيرة لسم النحل في علاج المصابين بها؟

ـ العديد من الأمراض وأهمها الإصابة بفيروس «سي» والأمراض الروماتيزمية والأورام وغيرها.

كيف تحدد مناطق لسع النحل في جسم المريض؟

ـ تبعاً لنوع المرض تتحدد مناطق اللسع وهناك مسارات للطاقة في الجسم ونحن نستفيد منها في تحديد نقاط اللسع ونستفيد كذلك بمواضع وخز الإبر الصينية لكننا نستخدم النحل بديلاً عن الإبر الصينية وتأتى النتائج مبهرة.

هل تعتمد كلية على لسع النحل أم أن هناك أشياء أخرى مساعدة؟

ـ بالتأكيد هناك النظام الغذائي المنضبط وهناك بعض الأعشاب التي يتم تناولها وهناك كاسات الهواءلسحب الدم من مناطق معينة .. ولكل حالة مرضية ما يخصها من أنواع العلاج.

بعد كم جلسة يبدأ تحسن المريض؟

ـ يتم عمل أربع أو خمس جلسات أسبوعيا مع الالتزام ببعض التعليمات ويبدأ تحسن المريض بعد أسبوعين أو ثلاثة إلا أن بعض الأمراض تحتاج إلى فترة أطول للعلاج لكن النتائج غالباً ما تكون جيدة جداً.

هل يصلح لسع النحل لعلاج جميع المرضى أم أن البعض يعانى من حساسية ضده؟

ـ هناك نسبة قليلة من المرضى لا تتعدى 2 إلى 3 بالمائة تعاني من وجود حساسية؛ لذلك فنحن نجري اختباراً على المرضى بلسعة واحدة للمريض ثم ننتظر حتى نرى النتائج فإذا ما ارتفعت درجة حرارة المريض وظهرت عليه أعراض الحساسية يتم حقنه بمضاد للحساسية ولا يعرض للسع النحل.

ألا توجد أية مخاطر أخرى من استخدام لسع النحل في العلاج؟

ـ لا, نحن نعرض بعض المواضع للنحل فتلسع المريض ويغرز أداة اللسع المتصلة بالجهاز الهضمي للنحلة في هذا الموضع وغالباً ما تفرز النحلة الواحدة ما يقدر بأقل من 5 ميكرون من السم و الذي يتميز بسرعة سريانه في الدم.

هل تعتقد أن هذه الوسائل العلاجية البديلة سوف يزداد الإقبال عليها في المستقبل ؟

ـبالتاكيد فالعلاج بالنباتات والأعشاب والوسائل الأخرى المعروفة يتميز بندرة آثارها الجانبية خاصة اذا ما أجراها متخصص ممارس لهااضافة الى اشتهارنجاح المعالجة بها بين المرضى .

كم نسبة المرضى الذين يستجيبون للعلاج بهذه الطريقة؟

ـ غالباً ما يشفى نسبة تتراوح بين 70 و 85 بالمائة من المرضى.

ومن الجدير بالذكر ان ســم النحل مستحضر بيولوجى معقد يؤثر على الجسم بأكمله ويزيد قدرته على المقاومة فهو يتركب من حمض اللأيدروكلوريك والفورميك والأرثوفوسفوريك والكولسين والهستامين والتبوفان وفوسفات المغنسيوم والكبريت. كما يحتوى رماده على آثار النحاس والكالسيوم وعلى نسبة كبيرة من البروتينات والزيوت الطيارة مما تسبب الألم عند اللسع الذي يحدث تأثيره السام كأي مادة بروتينية تحقن في الجسم .

فسمّ نحلةِ هو تركيبُ معقّدُ من الإنزيماتِ والبروتيننانت وأحماض أمينية. وهو سائل عديم اللون ، قابل للذوبان في الماءِ. لذا يعد صنفا من أصناف العقاقير، موجود في أكثر من أربعة وعشرين منتجا طبيا من مكونات سّمِّ النحلةِ.

وهذه المنتجاتِ على شكل مراهم وحقنِ لدى الصيدليات,

غير انه لايمكننا ان نقول بأنها بنفس تأثير لسعة النحلة على الرغم من كونها منتجة من نفس السم لأن طريقة تحضير هذه المنتجات تفقد السم بعض مكوناته التي تَلْعبُ دوراً فعالا في التّأثيرِ الُشفائي . هذا اضافة التي طريقة التركيب والتخزين والأكسدة.

وقد ثبت بالتجارب أن معظم الذين يصابون بلدغ النحل " بسم النحل" فإنه بمنجاة من الحمى الروماتيزمية .

وقد اكد ذلك العالم ليوبارسكن عام سبعة وتسعين وثمانمائة ألف في كتابه " سم النحل كعامل شفائي" أثبت فيه أن سم النحل علاجً ناجح جدا للحمى الروماتيزمية .

وقد قام العلماء بعملية استخلاصه ووضعه داخل حقن خاصة يختلف تركيزها ، ويستعمل فى علاج أمراض الجلد والملاريا والتهاب العيون وامراض المفاصل والتهابات العصب الوركي والفخذ وأعصاب الوجه ، غير انه يستعمل بحذر خاصة مع الأطفال الذين عندهم حساسية والاحتراس مع الذين يعانون من أمراض السل والسكر وتصلب الغشاء الهضمي الهلامي ، وبعض الأمراض التناسلية وامراض القلب الوراثية.

زيد الطائي

مراسل شبكة الاعلام العراقي

مكتب القاهرة